الخميس، 7 سبتمبر 2017

خر تحديث : 05/09/2017

معركة دير الزور... والغموض الميداني؟

    اشترك مجانا في قناتنا للفيديو!

    الضجة التي تثيرها كوريا الشمالية على الساحة الدولية، وتقدم قوات النظام السوري لفك حصار مدينة دير الزور من تنظيم "الدولة الإسلامية"، والإبادة التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة في بورما، تلك هي أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف العالمية الصادرة اليوم.

    في حديثها عن كوريا الشمالية التي تثير تجاربها النووية جدلا واسعا على الساحة الدولية، نشرت صحيفة "لوباريزيان"  الفرنسية على غلافها صورة للرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون واصفة إياه بالرجل المرعب...وكتبت عنه مطولا في صفحاتها الداخلية قائلة بأن الديكتاتور الكوري الشمالي يلعب بأعصاب المجتمع الدولي من خلال تجاربه النووية ولا سيما اختباره لقنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ بعيد المدى.
    بعد كل هذا، تتساءل لوباريزيان،إلى أين يمكن أن يصل الرئيس الكوري الشمالي بعناده وتهوره؟ ثم تكتب أن كيم جونغ أون، الذي يهدد الكون بأسره لا يأبه بالقنبلة التي فجرها في وجه العالم، ويبدو أنه ماض في طريقه ولا يعير أي اهتمام لا للعقوبات الأممية ولا للتهديدات والتنديدات الدولية.
    أما صحيفة "ذي إندبندنت"البريطانية فتقول: ربما أن كوريا الشمالية تطلق من خلال ما تقوم به الآن صرخة للعالم كي يصغي إليها بعناية ويساعدها كي لا تظل دولة منبوذة ...طريقة غريبة لطلب المساعدة ولكن ربما هي الحقيقة، تضيف الصحيفة.
    ثم تعلق أنه بالنظر إلى كمية المعدات العسكرية الأمريكية في آسيا واستمرار غياب معاهدة سلام بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، سيكون من المنطقي تماما أن يبحث كيم جونغ أون عن السلام والاستقرار والأمن بأي طريقة وربما هو عازم على ذلك ولكن وهو في موضع قوة لا ضعف.
    وترى الصحيفة أن الطابع الاستفزازي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع الرئيس الكوري الشمالي العنيد والذي لا يقبل الاستفزاز هو السبب في تعقيد الأمور أكثر من أي وقت مضى.
     
    بخصوص سوريا ومعركة مدينة دير الزور كتبت "القدس العربي" عن هذه المعركة قائلة بأن النظام السوري يقترب من فك الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة الاسلامية على هذه المدينة وسط وضع ميداني غامض.
    ونقلا عن الصحفي السوري ومدير شبكة فرات بوست أحمد رمضان، تقول الصحيفة بأن الغموض مازال يلف الوضع الميداني في محافظة دير الزور، خصوصا بعد الاتفاقية الأخيرة في القلمون الغربي ما بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية ..."وبحسب المصدر ذاته قد وصل حوالي مئة عنصر من عناصر التنظيم في الساعات الأخيرة إلى الريف الشرقي، برعاية وحماية من النظام السوري وميليشياته، وأن عددا آخر من مقاتلي التنظيم ما زالوا في البادية في مناطق معدة لاستقبالهم.
    معركة دير الزور استأثرت أيضا باهتمام صحيفة "العربي الجديد" التي كتبت عن غياب المعارضة في هذه المعركة في ظل تقدم كبير لقوات النظام السوري.
    هذا التقدم تشرح الصحيفة، يأتي وسط غياب أي تحرك في الوقت الراهن، من جانب الأطراف الأخرى التي لديها خططٌ معلنة للوصول إلى دير الزور وهي "قوات سورية الديمقراطية "المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، وفصائل "الجيش السوري الحر" المدعومة أيضا من واشنطن والأردن...مما يعطي أفضليةً لقوات النظام التي تحظى بتغطية جوية روسية كثيفة، ومشاركة برية واسعة من جانب المليشيات التي تدعمها إيران.
    لكن ثمة مؤشرات على أن قوات "سوريا الديمقراطية" لا تنوي ترك الساحة خالية للنظام في دير الزور، وهو ما يعني قرب بدء التنافس على النفوذ بين الطرفين في منطقة يبدو أن هزيمة تنظيم "الدولة الاسلامية"فيها لم تعد بعيدة... تضيف الصحيفة.
     
    إلى جانب هذا استأثرت الانتهاكات والإبادة التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة في بورما، باهتمام كبير في الصحف.
    "لوموند"الفرنسية تكتب بأن الروهينغا تعيش أزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل.
    ما يجري حاليا في غرب بورما وبشكل خفي ربما هو تسجيل لأكبر رقم قياسي من الجرائم ضد الروهينغا ...وكتابة لصفحة جديدة أكثر قتامة من سابقاتها في تاريخ هذه الأقلية التي طالما عانت من الظلم والاضطهاد وسط تجاهل دولي.
    هذه الأقلية التي تعاني في صمت من القتل والتهجير والتشريد ...تستغيث فهل من مجيب تتساءل الصحيفة؟
    بدورها صحيفة "ليبيراسيون "الفرنسية تكتب عن الروهينغا وعن التهجير القسري الذي تتعرض له...تهجير شرد وبحسب الأمم المتحدة تسعين ألف شخص من هذه الأقلية إلى بنغلادش المجاورة خلال عشرة أيام فقط.
    هذه الأقلية المسلمة تتعرض لعملية استئصال ممنهج ومنظم من قبل نظام بورما والميليشيات البوذية، تقول "ليبيراسيون" داعية المجتمع الدولي للوقوف بحزم وجدية لنجدة الروهينغا التي تتألم في صمت.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق